اخبار عامة

عصام الحكيم يكتب ✍️ وفاء الفرنجة..

مااصدق ماتكنه السيدة جريزالدة الطيب من محبة لزوجها الراحل بروفيسور عبد الله الطيب ..

وما اعمق ما تحفظه له ولاهله بالتميراب مسقط راسه من مودة حميمية دافقة ووفاء عميق حتي بعد وفاته ..

فالسيدة جريزالدة او ( جوهرة الاسلام ) كما سماها بروفيسور عبد الله الطيب من بعد اسلامها تقدمت بها سنوات العمر وخارت قواها الجسدية عما كانت عليه في السابق لكنها كانت تقاوم ذلك بطاقة حيوية وقوة دفع كبيرة وارادة حديدية متي ما تحرك في قلبها الحنين وعبثت بها الاشواق للتميراب التراب والانسان والشرافة فحينها تحدق بلا نجوي وترقص بلا ساق ..

عاشت جريزالدة الطيب وهي تتحدي بشيء من عنفوان الصبا وعزم خريف العمر بعضا ممااعتراها من فتور وقصور بدني حتي تقتفي اثر ( ابد الله) كما تنطقها بسلاسة لهجتها السودافرنجية المكسرة ..

بل انها ظلت تتخذ من مواقع مزاراته التي كانت محببة الي قلبه في حياته بكل من التميراب والدامر وبتري وغيرها مقامات ومحطات تطيل عندها الانتظار والتامل والوقوف بين اطلالها علها تتنسم مابقي فيها من رحيق ذكرياته الخالدة في عبير تلك الامكنة المسكونة باريج تلك الازمنة ..

طوت السنين ذكري رحيل بروفيسور عبد الله الطيب لكن سيرته العطرة محفورة في وجدان الشعب السوداني ومصر ونيجيريا والمغرب والسعودية وبريطانيا وليس جريزالدة وحدها ..

فمنتوجه العلمي والفكري والادبي والثقافي المعتق بتفسير القران سيظل بمشيئة الله صدقة جارية ينتفع باجرها وثوابها في ميزان ومثاقيل حسناته رغم رحيله ..

وتبقي هكذا هي امبراطورية العاطفة الانسانية كما جسدتها العلاقة الروحية والوجدانية مابين بروفيسور عبد الله وجوهرته جريزالدة .. فان ائتلف فيها قلبان من اي مكانين قاصيين او بقعتين دانيتين في الكرة الارضية اتحدت مشاعرهما لحما ودما وان تباينا واختلفا اثنيا وثقافيا .. وعقائديا ..

ففي رحاب وجدان المشاعر الانسانية الوسيع والفسيح وباسم ديمقراطية الحب تحولت التميراب التي كانت مسقط راس لبروفيسور عبد الله مسكنا وموطنا لجيرزالدة ..

بل ومهبطا لقصة هوي وحب قديم متجدد يبقي ولايفني لان لواعج الشجن الجياشة ماطفقت تمور وتثور وتحركه مدا وجزرا اسرار عشق عصي البوح في حنايا كل من جيرزالدة وعبد الله…

Hakeem

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى