التراث

عادات وتقاليد من التراث السوداني

– تختلف العادات والتقاليد من بلدٍ إلى آخر لأن لكل دولةٍ عاداتها وتقاليدها، وتشتهر القبائل السودانية بمحافظتها على تقاليدها التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا مع المناسبات الدينية، مثل: عيد الأضحى، وعيد الفطر، وكذلك في المناسبات الشخصية كمراسم الزواج والمآتم، وفي ما يأتي ذكر لأبرز العادات والتقاليد الموجودة في التراث السوداني:

الأزياء الشعبية
تتعدد وتختلف الأزياء الشعبية في كافة أرجاء السودان، فيرتدي الرجال زيًا تقليديًا يسمى الجلابية، وتوصف الجلابية بأنها فضفاضة بأكمامٍ طويلة ولونها أبيض مع سروالٍ فضفاض وقبعةٍ عليها عمامة، ويرافق الجلابية وشاحٌ كبير يرتديه الرجل على الكتف، بالإضافة إلى ذلك فقد يكون الثوب أبيضًا أوملونًا، أومخططًا ومصنوعًا من قماشٍ متفاوت السماكة حسب موسم السنة والتفضيلات الشخصية.

أما الإمرأة السودانية التقليدية فترتدي ثوبًا تقليديًا، ويوصف بأنه طويل وملفوف حول الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإن له ألوانًا وأنسجة مختلفة تتغير حسب الموسم والتفضيلات الشخصية، كما تتغير أيضًا حسب المراسم من أعيادٍ أو مناسبات شخصية.

الرقصات الشعبية
يعد الرقص جزءًا من الحياة الروتينية للشعب السوداني، حيث يستمتعون بالموسيقى ويرقصون في احتفالاتهم ومناسباتهم الخاصة، كما تتأثر الموسيقى السودانية بأنواعٍ وأنماطٍ عربيةٍ ومصرية، وعلى الرغم من اختلاف إيقاع الرقص من مكانٍ إلى آخر، إلا أن النمط السوداني في الرقص هو نفسه في جميع أنحاء البلاد.

كما تشترك الموسيقى السودانية في أوجه التشابه مع دول شرق إفريقيا الأخرى، وذلك بسبب الطبيعة المطابقة لمقاييسها الموسيقية، وفي ما يأتي ذكر لعددٍ من الشعوب القانطة في السودان مع ذكر أنواع رقصاتهم:

شعب النوبة
تعتبر رقصة كمبلا من أشهر الرقصات في السودان، حيث يمارسها شعب النوبة من ولاية جنوب كردفان، أمّا المبدأ الأساسي لهذه الرقصة فهو تقليد حركات الأبقار في الحقل، كما تقام رقصة الكمبلا خلال موسم الحصاد جنبًا إلى جنب مع رقصةٍ مماثلةٍ لها يتم إجراؤها خلال هذا الموسم مرةً واحدةً في السنة.

شعب الفولا
يسمى شعب الفولا باسم الشعب الفولاني، حيث يتمتع هذا الشعب بثقافةٍ موسيقية غنية ومتنوعة، كما أنهم يستخدمون الآلات التقليدية، مثل الطبول، والبانجو، والكمان، وأنواعٍ أخرى من الموسيقى الصوتية في احتفالاتهم الراقصة.

شعب بني عمرو
يمتلك شعب بني عمرو أسلوبًا فريدًا في الرقص يُعرف باسم “السيسعيد” والذي يعني أمواج البحر، كما يسكن شعب بني عمرو في الجزء الشرقي من السودان، وتقوم النساء باستعراض جمال شعرهن خلال الرقص، ويرافقه موسيقى الحاخام التي تقام عادةً برقصة السيف.

الآداب والفنون
يشتهر بلد السودان في الآداب والفنون مثل الشعر، والقصائد، والنثر الغربي على الرغم من تعدد الثقافات والعادات فيها حتى في طريقة الكلام، إلا أنّ الأدب في السودان ينحصر على اللهجة العربية الفصحى، كما يوجد آداب مكتوبة باللهجة السودانية، وينتشر فيها أسماء كتابٍ لامعين مثل: ليلى أبو العلا، والشاعر محمد مفتاح الفيتوري، والبروفسور عبدالله الطيب مؤلف كتاب “المرشد إلى فهم قصائد العرب وصناعتها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى