التراث السوداني

التراث السوداني يتمتع السودان برصيد من التراث الشعبي التقليدي (يسمى ايضاً بالفلكلور الشعبي) الذي يمثل خليطًا عربيًا إفريقيًا شكّل في المحصلة الوجدان السوداني.

ومن الصحيح أن المساحة الجغرافية الواسعة للسودان، أدّت إلى اختلاف الفنون الشعبية من منطقة إلى أخرى، إلا أنها تشترك بصورة عامة بدلالتها على مجتمع قبلي، يبدو أن المدنية تعثّرت في طريقها إليه.
الفلكلور
الفلكلور هو مجموعة الفنون القديمة والقصص والحكايات والأساطير المنحصرة ضمن عادات وتقاليد مجموعة سكانية معينة في بلد ما. تُنقل المعارف المتعلقة بالفلكلور من جيل إلى جيل آخر عن طريق الرواية الشفهية غالباً، وقد يقوم كل جيل بإضافة أشياء جديدة أو حذف أشياء لتتوافق في النهاية مع واقع حياته التي يعايشها وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما.
الرقصات الشعبية:
تاريخ بعض الرقصات تعود إلى القرن الثامن عشر، مثل رقصة «الكمبلا» التي تمارس عند نضوج الصبية.

أو رقصة «الصقرية» أو رقصة العروس وغيرها من الرقصات التي ترتبط كل واحدة منها بمنطقة جغرافية منطقة جنوب كردفان عاصمتها كادقلي
الرقص الشعبي في السودان -ثقافة قبيلة البقارة في الرقص الشعبي

والناظر في الرقصات القديمة التي تعود إلى الظهور في المجتمع السوداني، لن تفوته الدلالات الاجتماعية التي تحملها، فبعض الرقصات مثل «كليبو» و«شوشنقا» خاصّة بالنساء، وتتعلق بتحضيرهن للزواج أو تحفيزهن على الإغراء من طريق رمي مبالغ نقدية على الراقصات.
الالات التراثية
الدلوكة (الدف)
مغنيه ودلوكة

الدلوكة من التراث الشعبي السوداني الأصيل وإرتبطت بالغناء الشعبي منذ القدم ويقال ان الهنود ادخلوها الي السودان وكانت مصنوعة من الخشب ومكسية بالجلد، إرتبطت الدلوكة بطبيعة الحال أيضا بالافراح السودانية حيث نجدها في رقيص العروس وغيره من الافراح الاخري وهي ثراث سوداني شعبي بحت نجدها لم تتاثر بوجود الألات الحديثة حيث حافظت علي مكانتها وعلي بريقها الآخاذ حيث مازالت لها مكانتها الخاصة عند السودانيين ولا يمكن الإستغناء عنها في المناسبات السودانية الشعبية البحتة مثل الزواج والختان وغيرها من المناسبات.

تصنع الدلوكة من الجلود بعد سلخها وتنظيفها من الصوف ثم يتم دبغها بالملح ثم يشد الجلد في قاعدة من خلطة معينه من القش والطين الأخضر تشبه الفخار وبعد شد الجلد علي القاعدة يلصق ببعض المواد لكي يتم تثبيت الجلد جيدا في هذة القاعد وتترك في الشمس لكي تجف وبعد التجفيف تكون الدلوكة صالحة للاستعمال، قاعدة الدلوكة أثقل من الفخار إلا أنها أكثر عرضة للتلف والكسر والتشقق وذلك لأنها لاتعرض للنار، عند استعمال الدلوكة تحمي في النارأو الجمر وذلك لشد الجلد الذي يرتخي بفعل الرطوبة وبالتالي يعطي صوتا ليس رخيما وبعد أن تحمي تعطي صوتا جذابا قويا ولاتوضع الدلوكة لفترة طويلة علي الجمر لأن ذلك يعمل علي تلف الجلد المصنوعة منها الدلوكة. وتزين الدلوكة برسومات شعبية علي الجلد أو قاعدتها الفخارية لاضفاء بعدا” آخر لسحرها.

زر الذهاب إلى الأعلى